التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً وَعْدَ ٱللَّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلاً
١٢٢
-النساء

مجمع البيان في تفسير القرآن

قد مرَّ تفسير صدر الآية في هذه السورة وقولـه: { ومن أصدق من الله قيلاً } ومن أصدق من الله حديثاً ونحوه بإشمام الزاي، كوفيّ غير عاصم ورويس والباقون بالصاد وقد ذكرنا الوجه عند ذكر الصراط في الفاتحة وقولـه: { وعد الله } نصب على المصدر وتقديره وعد الله ذلك وعداً فهو مصدر دلَّ معنى الكلام الذي تقدَّم على فعله الناصب له وحقّاً أيضاً مصدر مؤكد لما قبله كأنه قال أحقه حقاً وقيلاً منصوب على التمييز كما يقال هو أكرم منك فعلاً ومعناه وعد الله ذلك وعداً حقاً لا خلاف فيه { ومن أصدق } استفهام فيه معنى النفي أي لا أحد أصدق من الله قولاً فيما أخبره ووعداً فيما وعد.