التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَآءَ وَلَـٰكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
٨١
-المائدة

مجمع البيان في تفسير القرآن

المعنى: { ولو كانوا يؤمنون بالله } أي لو كانوا يصدقون الله { والنبي } محمد صلى الله عليه وسلم { وما أنزل إليه } من القرآن ويعتقدون ذلك على الحقيقة كما يظهرونه { ما اتخذوهم } يعني الكافرين { أولياء } عن ابن عباس والحسن ومجاهد. وقيل: المراد بالنبي موسى وبما أنزل إليه التوراة فيكون المراد بهم اليهود الذين جاهروا بالعداوة لرسول الله والتولي للمشركين ويكون معنى الموالاة التناصر والمعاونة على محاربة النبي صلى الله عليه وسلم ومعاداته ويجوز أن يكون يريد الموالاة على الحقيقة { ولكن كثيراً منهم فاسقون } وصفهم بالفسق وإن كان الكفر أبلغ في باب الذم لأمرين أحدهما: أنهم خارجون عن أمر الله وهذا المعنى لا يظهر بأن يصفهم بالكفر والآخر: أن الفاسق في كفره هو المتمرد فيه والكلام يدل على أنهم فاسقون في كفرهم أي خارجون إلى التمرد فيه.