التفاسير

< >
عرض

إِنَّمَا مَثَلُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا كَمَآءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَٱخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ ٱلأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ ٱلنَّاسُ وَٱلأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَآ أَخَذَتِ ٱلأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَٱزَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَآ أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَآ أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِٱلأَمْسِ كَذٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
٢٤
-يونس

تفسير القرآن

قوله: { إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس } فإنه حدثني أبي عن محمد بن الفضيل عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له جعلت فداك بلغنا أن لآل جعفر راية ولآل العباس رايتين فهل انتهى إليك من علم ذلك شيء؟ قال: أما آل جعفر فليس بشيء ولا إلى شيء وأما آل العباس فإن لهم ملكاً مبطناً يقربون فيه البعيد ويبعدون فيه القريب وسلطانهم عسر ليس يسر حتى إذا آمنوا مكر الله وآمنوا عقابه صيح فيهم صيحة لا يبقى لهم منال يجمعهم ولا (رجال تمنعهم ك) وهو قول الله حتى إذا أخذت الأرض زخرفها الآية، قلت جعلت فداك فمتى يكون ذلك قال أما أنه لم يوقت لنا فيه وقت ولكن إذا حدثناكم بشيء فكان كما نقول فقولوا صدق الله ورسوله وإن كان بخلاف ذلك فقولوا صدق الله ورسوله تؤجروا مرتين ولكن إذا اشتدت الحاجة والفاقة وأنكر الناس بعضهم بعضاً فعند ذلك توقعوا هذا الأمر صباحاً أو مساءً، فقلت جعلت فداك الحاجة والفاقة قد عرفناهما فما إنكار الناس بعضهم بعضاً قال يأت الرجل أخاه في حاجة فيلقاه بغير الوجه الذي كان يلقاه فيه.