التفاسير

< >
عرض

وَجَاوَزْنَا بِبَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّىٰ إِذَآ أَدْرَكَهُ ٱلْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لاۤ إِلِـٰهَ إِلاَّ ٱلَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنوۤاْ إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ
٩٠
-يونس

تفسير القرآن

في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنوده بغياً وعدواً - إلى قوله - وإنا من المسلمين } فإن بني إسرائيل قالوا يا موسى ادع الله أن يجعل لنا مما نحن فيه فرجاً فدعا فأوحى الله إليه أن سر بهم، قال يا رب البحر أمامهم، قال امض فإني آمره أن يطيعك وينفرج لك، فخرج موسى ببني إسرائيل واتبعهم فرعون حتى إذا كاد أن يلحقهم ونظروا إليه وقد أظلهم، قال موسى للبحر انفرج لي، قال ما كنت لأفعل وقال بنو إسرائيل لموسى غررتنا وأهلكتنا فليتك تركتنا يستعبدنا آل فرعون ولم نخرج الآن نقتل قتلة، قال كلا إن معي ربي سيهدين واشتد على موسى ما كان يصنع به عامة قومه وقالوا يا موسى إنا لمدركون، زعمت أن البحر ينفرج لنا حتى نمضي ونذهب وقد زهقنا فرعون وقومه وهم هؤلاء تراهم قد دنوا منا، فدعا موسى ربه فأوحى الله إليه أن اضرب بعصاك البحر فضربه، فانفلق البحر فمضى موسى وأصحابه حتى قطعوا البحر وأدركهم آل فرعون، فلما نظروا إلى البحر قالوا لفرعون ما تعجب مما ترى؟ قال: أنا فعلت هذا فمروا وامضوا فيه، فلما توسط فرعون ومن معه أمر الله البحر فانطبق فغرقهم أجمعين، فلما أدرك فرعون الغرق { قال آمنت أنه إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين }.