التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ يٰهُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِيۤ آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ
٥٣
-هود

تفسير القرآن

قالوا كما حكى الله: { يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين } إلى آخر الآية فلما لم يؤمنوا أرسل الله عليهم الريح الصرصر يعني: الباردة وهو قوله: في سورة اقتربت { { كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر إنَّا أرسلنا عليهم ريحاً صرصراً في يوم نحس مستمر } [18-19] وحكى في سورة الحاقة فقال: { { وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيام حسوماً } [الحاقة: 6-7] قال: كان القمر منحوساً بزحل سبع ليالٍ وثمانية أيام.
قال فحدثني أبي عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن معروف بن خربوذ عن أبي جعفر عليه السلام قال الريح العقيم تخرج من تحت الأرضين السبع وما يخرج منها شيء قط إلا على قوم عاد حين غضب الله عليهم فأمر الخزان أن يخرجوا منها مثل سعة الخاتم فعصت على الخزنة فخرج منها مثل مقدار منخر الثور تغيظاً منها على قوم عاد فضج الخزنة إلى الله من ذلك وقالوا يا ربنا إنها قد عتت علينا ونحن نخاف أن يهلك من لم يعصك من خلقك وعمار بلادك فبعث الله جبرائيل فردها بجناحه وقال لها اخرجي على ما أمرت به فرجعت وخرجت على ما أمرت به فأهلكت قوم عاد ومن كان بحضرتهم.