التفاسير

< >
عرض

مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ
٦
-الناس

تفسير القرآن

أخبر أنه من الجن والإِنس فقال عز وجل: { من الجنة والناس } يريد من الجن والإِنس، حدثنا علي عن الحسين عن أحمد بن أبي عبد الله عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي قال: قالت لأبي جعفر عليه السلام: إن ابن مسعود كان يمحو المعوذتين من المصحف فقال عليه السلام: كان أبي يقول إنما فعل ذلك ابن مسعود برأيه وهما من القرآن.
وعنه عن أحمد بن أبي عبد الله عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي: يا علي القرآن خلف فراشي في الصحف والحرير والقراطيس فخذوه واجمعوه ولا تضيعوه كما ضيعت اليهود التوراة فانطلق علي عليه السلام فجمعه في ثوب أصفر ثم ختم عليه في بيته وقال: لا أرتدي حتى أجمعه فانه كان الرجل ليأتيه فيخرج إليه بغير رداء حتى جمعه، قال: وقال رسول الله: لو أن الناس قرأوا القرآن كما أنزل الله ما اختلف اثنان، حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم قال: حدثنا محمد بن علي القرشي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما أحد من هذه الأمة جمع القرآن إلا وصي محمد صلى الله عليه وآله، حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة عن وهيب بن حفص عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن القرآن زاجر وآمر يأمر بالجنة ويزجر عن النار وفيه محكم ومتشابه فأما المحكم فيؤمن به ويعمل به (ويدبر به ك) وأما المتشابه فيؤمن به ولا يعمل به وهو قول الله: فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا، وآل محمد عليهم السلام الراسخون في العلم.
حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن علي بن حديد عن مرازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن القرآن تبيان كل شيء حتى والله ما ترك الله شيئاً يحتاج العباد إليه إلا بينه للناس حتى لا يستطيع عبد يقول لو كان هذا نزل في القرآن إلا وقد أنزل الله تبارك وتعالى فيه (تم الكتاب).