التفاسير

< >
عرض

لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوْمٍ سُوۤءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ
١١
-الرعد

تفسير القرآن

قوله: { له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله } فإنها قرئت عند أبي عبد الله صلوات الله عليه فقال لقارئها ألستم عرباً فكيف تكون المعقبات من بين يديه؟ وإنما للعقّب من خلفه، فقال الرجل جعلت فداك كيف هذا؟ فقال إنما نزلت { له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله } ومن ذا الذي يقدر أن يحفظ الشيء من أمر الله وهم الملائكة الموكلون بالناس وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله يقول بأمر الله من أن يقع في ركي أو يقع عليه حائط أو يصيبه شيء حتى إذا جاء القدر خلوا بينه وبينهم يدفعونه إلى المقادير وهما ملكان يحفظانه بالليل وملكان بالنهار يتعاقبانه وقال علي بن إبراهيم في قوله: { وإذا أراد الله بقوم سوء‌اً فلا مرد له وما لهم من دونه من والٍ } أي: من دافع.