التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً
١١٠
-الكهف

تفسير القرآن

ثم قال: ثم قال قل يا محمد { إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً } فهذا الشرك شرك رياء وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن تفسير قول الله { فمن كان يرجو لقاء ربه... } الخ فقال: من صلى مرائاة الناس فهو مشرك ومن زكى مرائاة الناس فهو مشرك ومن صام مرائاة الناس فهو مشرك ومن حج مرائاة الناس فهو مشرك ومن عمل عملاً مما أمر الله به مرائاة الناس فهو مشرك ولا يقبل الله عمل مرائاة.
حدثنا جعفر بن أحمد عن عبيد الله بن (عبد الله ط) بن موسى عن الحسن (بن حمزة ط) بن علي بن أبي حمزة عن أبيه والحسين (الحسن ط) بن أبي العلا وعبد الله بن وضاح وشعيب العقرقوفي جميعهم عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: إنما أنا بشر مثلكم قال: يعني في الخلق أنه مثلهم مخلوق { يوحى إلي - إلى قوله - بعبادة ربه أحداً } قال: لا يتخذ مع ولاية آل محمد ولاية غيرهم وولايتهم العمل الصالح فمن أشرك بعبادة ربه فقد أشرك بولايتنا وكفر بها وجحد أمير المؤمنين عليه السلام حقه وولايته قلت قوله: { الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري } قال: يعني بالذكر ولاية علي عليه السلام وهو قوله ذكري، قلت قوله: { لا يستطيعون سمعاً } قال: كانوا لا يستطيعون إذا ذكر علي عليه السلام عندهم أن يسمعوا ذكره لشدة بغض له وعداوة منهم له ولأهل بيته قلت قوله: { أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلاً } قال عليه السلام: يعنيهما وأشياعهما الذين اتخذوهما من دون الله أولياء وكانوا يرون أنهم بحبهم إياهما أنهما ينجيانهم من عذاب الله وكانوا بحبهما كافرين، قلت قوله: { إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلاً } أي منزلاً فهي لهما ولأشياعهما عتيدة عند الله، قلت قوله: نزلا قال: مأوى ومنزلا.