أما قوله: { يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه... بما تعملون عليم } فقد روي في الخبر أن في سورة البقرة خمس مائة حكم وفي هذه الآية خمسة عشر حكماً وهو قوله { يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه ويكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله } ثلاثة أحكام { فليكتب } أربعة أحكام { وليملل الذي عليه الحق } خمسة أحكام وهو إقراره إذا أملأ { وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئاً } ولا يخونه ستة أحكام { فإن كان الذي عليه الحق سفيهاً أو ضعيفاً أو لا يستطيع أن يمل هو } أي لا يحسن أن يمل { فليملل وليه بالعدل } يعني ولي المال سبعة أحكام { استشهدوا شهيدين من رجالكم } ثمانية أحكام { فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى } يعني أن تنسى إحديهما فتذكر أخرى تسعة أحكام { ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا } عشرة أحكام { ولا تسأموا أن تكتبوه صغيراً أو كبيراً إلى أجله } أي: لا تضجروا أن تكتبوه صغير السن أو كبيراً أحد عشر حكماً { ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى أن لا ترتابوا } أي: لا تشكوا { إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها } اثنا عشر حكماً { واشهدوا إذا تبايعتم } ثلاثة عشر حكماً { ولا يضار كاتب ولا شهيد } أربعة عشر حكماً { وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم } خمسة عشر حكماً { واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شئ عليم }.