التفاسير

< >
عرض

وَلْيَسْتَعْفِفِ ٱلَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَٱلَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِّن مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِيۤ آتَاكُمْ وَلاَ تُكْرِهُواْ فَتَيَاتِكُمْ عَلَى ٱلْبِغَآءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُواْ عَرَضَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُنَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
٣٣
-النور

تفسير القرآن

أما قوله: { والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً } فإن العبيد والإِماء كانوا يقولون لأصحابهم كاتبونا ومعنى ذلك أنهم يشترون أنفسهم من أصحابهم على أنهم يؤدون ثمنهم في نجمين أو ثلاثة أنجم فيمتنعون عليهم فقال: { كاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً } ومعنى قوله: { وآتوهم من مال الله الذي آتاكم } قال: إذا كاتبتموهم تجعلوا لهم من ذلك شيئاً وقوله { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً } قال: كانت العرب وقريش يشترون الأماء ويجعلون عليهن الضرببة الثقيلة ويقولون اذهبن وازنين واكتسبن فنهاهم الله عزَّ وجلَّ عن ذلك فقال: { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء - إلى قوله - غفور رحيم } أي لا يؤاخذهن الله بذلك إذا أكرهن عليه، وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: هذه الآية منسوخة نسختها { فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب }.