التفاسير

< >
عرض

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ ٱلأُولَىٰ وَأَقِمْنَ ٱلصَّلاَةَ وَآتِينَ ٱلزَّكَـاةَ وَأَطِعْنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً
٣٣
-الأحزاب

تفسير القرآن

حدثنا حميد بن زياد عن محمد بن الحسين عن محمد بن يحيى عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه في هذه الآية { ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } قال: أي: سيكون جاهلية أخرى.
وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } قال: نزلت هذه الآية في رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وذلك في بيت أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله علياً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ثم ألبسهم كساء‌ً خيبرياً ودخل معهم فيه ثم قال:
" اللهم هؤلاء أهل بيتي الذين وعدتني فيهم ما وعدتني اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً " نزلت هذه الآية فقالت أم سلمة وأنا معهم يا رسول الله، قال ابشري يا أم سلمة إنك إلى خير وقال أبو الجارود قال زيد بن علي بن الحسين عليه السلام إن جهالاً من الناس يزعمون إنما أراد بهذه الآية أزواج النبي وقد كذبوا وأتموا لو عنى بها أزواج النبي لقال: ليذهب عنكن الرجس ويطهركن تطهيراً، ولكان الكلام مؤنثاً كما قال واذكرن ما يتلى في بيوتكن ولا تبرجن ولستن كأحد من النساء.
وقال علي بن ابراهيم: ثم انقطعت مخاطبة نساء النبي وخاطب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً }.