التفاسير

< >
عرض

لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ ٱلْمُنَافِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ وَٱلْمُرْجِفُونَ فِي ٱلْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلاَّ قَلِيلاً
٦٠
مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوۤاْ أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقْتِيلاً
٦١
-الأحزاب

تفسير القرآن

أما قوله: { لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض - أي شك - والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك } [60] نزلت في قوم منافقين كانوا في المدينة يرجفون برسول الله صلى الله عليه وآله إذا خرج في بعض غزواته يقولون قتل وأسر فيغتم المسلمون لذلك ويشكون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأنزل الله في ذلك { لئن لم ينته المنافقون - إلى قوله - ثم لا يجاورونك إلا قليلاً } أي: نأمرك بإخراجهم من المدينة إلا قليلاً { ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلاً } [61] وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: ملعونين فوجبت عليهم اللعنة، يقول الله بعد اللعنة أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا.