التفاسير

< >
عرض

وَأَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَآءَهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَىٰ مِنْ إِحْدَى ٱلأُمَمِ فَلَمَّا جَآءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلاَّ نُفُوراً
٤٢
-فاطر

تفسير القرآن

حكى الله عز وجل قول قريش فقال: { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاء‌هم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم } يعني: الذين هلكوا { فلما جاء‌هم نذير } يعني: رسول الله صلى الله عليه وآله { ما زادهم إلا نفوراً استكبارا في الأرض ومكر السيء ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله } قال أمير المؤمنين عليه السلام في كتابه الذي كتبه إلى شيعته يذكر فيه خروج عائشة إلى البصرة وعظم خطأ طلحة والزبير فقال:
"وأي خطيئة أعظم مما أتيا، أخرجا زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله من بيتها وكشفا عنها حجاباً ستره الله عليها وصانا حلايلهما في بيوتهما، ما أنصفا لا لله ولا لرسوله من أنفسهما، ثلاث خصال مرجعها على الناس في كتاب الله البغي والمكر والنكث، قال الله: يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم وقال: ومن نكث فإنما ينكث على نفسه وقال: ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله وقد بغيا علينا ونكثا بيعتي ومكرا بي".