التفاسير

< >
عرض

فَبِظُلْمٍ مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ كَثِيراً
١٦٠
-النساء

تفسير القرآن

قوله: { فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيراً } فإنه حدثني أبي عن ابن محبوب عن عبد الله بن أبي يعقوب (يعقود ط) قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول من زرع حنطة في أرض فلم يزك في أرضه وزرعه وخرج زرعه كثير الشعير فبظلم عمله في ملك رقبة الأرض أو بظلم مزارعه وأكرته لأن الله يقول فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم الطيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيراً هكذا أنزلها الله فاقرؤها هكذا وما كان الله ليحل شيئاً في كتابه ثم يحرمه من بعد ما أحله ولا أن يحرم شيئاً ثم يحله من بعد ما حرمه، قلت وكذلك أيضاً قوله: ومن الإبل والبقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما، قال نعم، قلت فقوله إلا ما حرم إسرائيل على نفسه، قال: إن إسرائيل كان إذا أكل من لحم الإِبل يهيج عليه وجع الخاصرة فحرم على نفسه لحم الإِبل وذلك من قبل أن تنزل التوراة، فلما أنزلت التوراة لم يحرمه ولم يأكله.