التفاسير

< >
عرض

تَرَى ٱلظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُواْ وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ ٱلْجَنَّاتِ لَهُمْ مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ ٱلْفَضْلُ ٱلْكَبِيرُ
٢٢
ذَلِكَ ٱلَّذِي يُبَشِّرُ ٱللَّهُ عِبَادَهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ ٱلْمَوَدَّةَ فِي ٱلْقُرْبَىٰ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ
٢٣
-الشورى

تفسير القرآن

ثم قال { ترى الظالمين } [22] يعني الذين ظلموا آل محمد حقهم { مشفقين مما كسبوا } أي: خائفين مما ارتكبوا وعملوا { وهو واقع بهم } أي: ما يخافونه ثم ذكر الله الذين آمنوا بالكلمة واتبعوها فقال: { والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات - إلى قوله - يبشر الله عباده الذين آمنوا } [22-23] بهذه الكلمة { وعملوا الصالحات } مما أمروا به.
ثم قال: { قل لهم } يا محمد { لا أسألكم عليه أجراً } يعني على النبوة { إلا المودة في القربى } قال: حدثني أبي عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قول الله: { قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } يعني: في أهل بيته قال: جاء‌ت الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا: إنا قد آوينا ونصرنا فخذ طائفة من أموالنا فاستعن بها على ما نابك فأنزل الله { قل لا أسألكم عليه أجراً } يعني على النبوة { إلا المودة في القربى } يعني في أهل بيته ثم قال: ألا ترى أن الرجل يكون له صديق وفي نفس ذلك الرجل شيء على أهل بيته فلا يسلم صدره فأراد الله أن لا يكون في نفس رسول الله شيء على أهل بيته (امته ط) ففرض عليهم المودة في القربى فإن أخذوا أخذوا مفروضاً وإن تركوا تركوا مفروضاً، قال: فانصرفوا من عنده وبعضهم يقول عرضنا عليه أموالنا فقال: قاتلوا عن أهل بيتي من بعدي.