التفاسير

< >
عرض

وَهُوَ ٱلَّذِي يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُواْ عَنِ ٱلسَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ
٢٥
وَيَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَٱلْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ
٢٦
-الشورى

تفسير القرآن

ثم قال: { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده - إلى قوله - ويزيدهم من فضله } [25-26] يعني الذين قالوا القول: "ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله" ثم قال: { والكافرون لهم عذاب شديد } وقال أيضاً: { { قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } [الشورى: 23] قال: أجر النبوة أن لا تؤذوهم ولا تقطعوهم ولا تغصبوهم وتصلوهم ولا تنقضوا العهد فيهم لقوله تعالى: { { والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل } [الرعد: 21] قال: جاء‌ت الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا: إنا قد نصرنا وفعلنا فخذ من أموالنا ما شئت فأنزل الله: { { قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } [الشورى: 23] يعني: في أهل بيته ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله بعد ذلك: "من حبس أجيراً أجره فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً وهو محبة آل محمد ثم قال: { ومن يقترف حسنة } وهي إقرار الإِمامة لهم والإِحسان إليهم وبرهم وصلتهم { نزد له فيها حسناً } أي: نكافئ على ذلك بالإِحسان" .