التفاسير

< >
عرض

يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ قُل لاَّ تَمُنُّواْ عَلَيَّ إِسْلاَمَكُمْ بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلإِيمَانِ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ
١٧
-الحجرات

تفسير القرآن

قوله: { يمنون عليك أن أسلموا } نزلت في عثكن يوم الخندق وذلك أنه مر بعمار بن ياسر وهو يحفر الخندق وقد ارتفع الغبار من الحفر فوضع كمه على أنفه ومر، فقال عمار: لا يستوي من يبني المساجد فيصلي فيها راكعاً وساجداً كمن يمر بالغبار حائداً يعرض عنه جاحداً معانداً، فالتفت إليه عثكن فقال: يا بن السوداء إياي تعني، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له: لم ندخل معك لتسب أعراضنا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله، قد أقلتك إسلامك فاذهب فأنزل الله: { يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا على إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإِيمان إن كنتم صادقين } أي لستم صادقين.