التفاسير

< >
عرض

وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلْحُبُكِ
٧
-الذاريات

تفسير القرآن

أما قوله { والسماء ذات الحبك } قال: فإنه حدثني أبي عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال قلت له: أخبرني عن قول الله والسماء ذات الحبك، فقال: هي محبوكة إلى الأرض وشبك بين أصابعه.
فقلت: كيف تكون محبوكة إلى الأرض والله يقول رفع السماء بغير عمد ترونها فقال: سبحان الله! أليس الله يقول بغير عمد ترونها فقلت بلى فقال: ثم عمد ولكن لا ترونها قلت كيف ذلك جعلني الله فداك فبسط كفه اليسرى ثم وضع اليمنى عليها فقال: هذه أرض الدنيا والسماء الدنيا عليها فوقها قبة والأرض الثانية فوق السماء الدنيا والسماء الثانية فوقها قبة والأرض الثالثة فوق السماء الثانية والسماء الثالثة فوقها قبة والأرض الرابعة فوق السماء الثالثة والسماء الرابعة فوقها قبة الأرض الخامسة فوق السماء الرابعة والسماء الخامسة فوقها قبة الأرض السادسة فوق السماء الخامسة والسماء السادسة فوقها قبة والأرض السابعة فوق السماء السادسة والسماء السابعة فوقها قبة وعرش الرحمن تبارك الله فوق السماء السابعة وهو قول الله
{ { الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن } [الطلاق: 12].
فأما صاحب الأمر فهو رسول الله صلى الله عليه وآله والوصي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله قائم هو على وجه الأرض فإنما يتنزل الأمر إليه من فوق السماء من بين السماوات والأرضين قلت: فما تحتنا إلا أرض واحدة فقال: ما تحتنا إلا أرض واحدة وان الست لهن فوقنا.
وقوله { والسماء ذات الحبك } قال: السماء رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام ذات الحبك.