التفاسير

< >
عرض

ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ
١
-القمر

تفسير القرآن

{ اقتربت الساعة } قال: قربت القيامة فلا يكون بعد رسول الله صلى الله عليه وآله إلا القيامة وقد انقضت النبوة والرسالة وقوله: { وانشق القمر } فإن قريشاً سألت رسول الله صلى الله عليه وآله أن يريهم آية، فدعا الله فانشق القمر بنصفين حتى نظروا إليه ثم التأم فقالوا هذا سحر مستمر أي صحيح.
وروي أيضاً في قوله: { اقتربت الساعة } قال: خروج القائم عليه السلام، حدثنا حبيب بن الحسن بن ابان الأجري قال: حدثني محمد بن هشام عن محمد قال: حدثني يونس قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: اجتمع أربعة عشر رجلاً أصحاب العقبة ليلة الرابع عشر من ذي الحجة، فقالوا للنبي صلى الله عليه وآله: ما من نبي إلا وله آية فما آيتك في ليلتك هذه؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله ما الذي تريدون؟ فقالوا أن يكن لك عند ربك قدر فأمر القمر أن ينقطع قطعتين، فهبط جبرائيل عليه السلام وقال يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول لك: إني قد أمرت كل شيء بطاعتك، فرفع رأسه فأمر القمر أن ينقطع قطعتين، فانقطع قطعتين فسجد النبي صلى الله عليه وآله شكراً لله وسجد شيعتنا، رفع النبي صلى الله عليه وآله رأسه ورفعوا رؤوسهم، ثم قالوا يعود كما كان فعاد كما كان، ثم قالوا ينشق رأسه فأمره فانشق فسجد النبي صلى الله عليه وآله شكراً لله وسجد شيعتنا، فقالوا يا محمد حين تقدم سفارنا من الشام واليمن فنسألهم ما رأوا في هذه الليلة فإن يكونوا رأوا مثل ما رأينا علمنا أنه من ربك وإن لم يروا مثل ما رأينا علمنا أنه سحر سحرتنا به، فأنزل الله اقتربت الساعة إلى آخر السورة.