قال علي بن إبراهيم في قوله: {ألم تر إلى الذين نهو عن النجوى ثم يعودون لما نهو عنه} [8] قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يأتون رسول الله صلى الله عليه وآله فيسألونه أن يسأل الله لهم، وكانوا يسألون ما لا يحل لهم، فأنزل الله: {ويتناجون بالإِثم والعدوان ومعصية الرسول} وقولهم له إذا أتوه أنعم صباحاً وانعم مساءً وهي تحية أهل الجاهلية فأنزل الله: {فإذا جاؤُك حيوك بما لم يحيك به الله} فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أبدلنا الله بخير من ذلك تحية أهل الجنة "السلام عليكم" ثم قال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإِثم والعدوان ومعصية الرسول - إلى قوله - إليه تحشرون} [9].