قوله: { وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر } يعني: اليهود، حرم الله عليهم لحوم الطير، وحرم عليهم الشحوم وكانوا يحبونها إلا ما كان على ظهور الغنم أو في جانبه خارجاً من البطن وهو قوله: { وحرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا } أي: الجنبين { أو ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون } ومعنى قوله جزيناهم ببغيهم إنه كان ملوك بني إسرائيل يمنعون فقراءهم من أكل لحم الطير والشحوم فحرم الله ذلك عليهم ببغيهم على فقراءهم.