التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا جَآءَكُمُ ٱلْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَٱمْتَحِنُوهُنَّ ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلاَ تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى ٱلْكُفَّارِ لاَ هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلاَ هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّآ أَنفَقُواْ وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَآ آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلاَ تُمْسِكُواْ بِعِصَمِ ٱلْكَوَافِرِ وَاسْأَلُواْ مَآ أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُواْ مَآ أَنفَقُواْ ذَلِكُمْ حُكْمُ ٱللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
١٠
-الممتحنة

تفسير القرآن

قال علي بن إبراهيم في قوله: { يا أيها الذين آمنوا إذا جاء‌كم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار } قال: إذا لحقت المرأة من المشركين بالمسلمين تمتحن بإن تحلف بالله أنه لم يحملها على اللحوق بالمسلمين بغضها لزوجها الكافر ولا حبها لأحد من المسلمين وإنما حملها على ذلك الإِسلام، وإذا حلفت على ذلك قبل إسلامها.
ثم قال الله عز وجل: { فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن وآتوهم ما أنفقوا } يعني: يرد المسلم على زوجها الكافر صداقها ثم يتزوجها المسلم وهو قوله: { ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن } وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { ولا تمسكوا بعصم الكوافر } يقول: من كانت عنده امرأة كافرة يعني على غير ملة الإِسلام وهو على ملة الإِسلام فليعرض عليها الإِسلام فإن قبلت فهي امرأته، وإلا فهي بريئة منه فنهى الله أن يمسك بعصمتها وقال علي بن إبراهيم في قوله: { واسألوا ما أنفقتم } يعني: إذا لحقت امرأة من المسلمين بالكفار فعلى الكافر أن يرد على المسلم صداقها، فإن لم يفعل الكافر وغنم المسلمون غنيمة أخذ منها قبل القسمة صداق المرأة اللاحقة بالكفار.