في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم } [7] فإن الله أمر نبيه صلى الله عليه وآله والمؤمنين بالبراءة قومهم ما داموا كفاراً فقال: { قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءآؤا منكم ومما تعبدون من دون الله - إلى قوله - والله قدير والله غفور رحيم } [4-7] الآية، قطع الله عز وجل ولاية المؤمنين منهم وأظهروا لهم العداوة فقال: { عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة } فلما أسلم أهل مكة خالطهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وناكحوهم وتزوج رسول الله صلى الله عليه وآله أم حبيب بنت أبي سفيان بن حرب.