التفاسير

< >
عرض

نۤ وَٱلْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ
١
مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ
٢
-القلم

تفسير القرآن

{ ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون } [1-2] قال: فحدثني أبي عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن (عبد الرحيم ط) القصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن ن والقلم، قال: إن الله خلق القلم من شجرة في الجنة يقال لها الخلد ثم قال لنهر في الجنة كن مداداً فجمد النهر وكان أشد بياضاً من الثلج وأحلى من الشهد ثم قال للقلم أكتب قال وما أكتب يا رب قال أكتب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة؛ فكتب القلم في رق أشد بياضاً من الفضة وأصفى من الياقوت ثم طواه فجعله في ركن العرش ثم ختم على فم القلم فلم ينطق بعد ولا ينطق أبداً، فهو الكتاب المكنون الذي منه النسخ كلها، أولستم عرباً فكيف لا تعرفون معنى الكلام، وأحدكم يقول لصاحبه انسخ ذلك الكتاب أوليس إنما ينسخ من كتاب أخذ من الأصل وهو قوله: { إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون } قوله: { وما يسطرون } أي: ما يكتبون وهو قسم وجوابه { ما أنت بنعمة ربك بمجنون }.