التفاسير

< >
عرض

فَرِيقاً هَدَىٰ وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ ٱتَّخَذُوا ٱلشَّيَاطِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ
٣٠
-الأعراف

تفسير القرآن

{ فريقاً هدى وفريقاً حق عليهم الضلالة } يعني: العذاب وجب عليهم، وفي رواية أبي الجارود عن أبى جعفر عليه السلام في قوله: { كما بدأكم تعودون فريقاً هدى وفريقاً حق عليهم الضلالة } قال: خلقهم حين خلقهم مؤمناً وكافراً وشقياً وسعيداً وكذلك يعودون يوم القيامة مهتدياً وضالاً يقول: { إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون } وهم القدرية الذين يقولون لا قدر ويزعمون أنهم قادرون على الهدى والضلالة وذلك إليهم إن شاؤا اهتدوا وإن شاؤا ضلوا وهم مجوس هذه الأمة وكذب أعداء الله المشية والقدرة لله { { كما بدأكم تعودون } [الأعراف: 29] من خلقه الله شقياً يوم خلقه كذلك يعود إليه شقياً ومن خلقه سعيداً يوم خلقه كذلك يعود إليه سعيداً، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من سعد في بطن أمه" .