التفاسير

< >
عرض

وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَمَا كَانُوۤاْ أَوْلِيَآءَهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ ٱلْمُتَّقُونَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
٣٤
-الأنفال

تفسير القرآن

قال الله: { وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياء‌ه } يعني: قريشاً ما كانوا أولياء مكة { إن أولياؤه إلا المتقون } أنت وأصحابك يا محمد فعذبهم الله بالسيف يوم بدر فقتلوا، قال وحدثني أبي عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله مقامي بين أظهركم خير لكم فإن الله يقول: { { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم } [الأنفال: 33] ومفارقتي إياكم خير لكم فقالوا يا رسول الله مقامك بين أظهرنا خير لنا فكيف تكون مفارقتك خيراً لنا؟ قال أما إن مفارقتي إياكم خير لكم فإن أعمالكم تعرض علي كل خميس واثنين فما كان من حسنة حمدت الله عليها وما كان من سيئة استغفرت الله لكم.