التفاسير

< >
عرض

وَٱلشَّمْسِ وَضُحَاهَا
١
وَٱلْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا
٢
وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا
٣
وَٱللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا
٤
وَٱلسَّمَآءِ وَمَا بَنَاهَا
٥
وَٱلأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا
٦
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا
٧
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
٨
قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا
٩
وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا
١٠
-الشمس

تفسير القرآن

{ والشمس وضحاها } [1] قال: أخبرني أبي عن سليمان الديلمي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل والشمس وضحاها، قال: الشمس رسول الله صلى الله عليه وآله أوضح الله به للناس دينهم قلت: { والقمر إذا تلاها } [2] قال: ذلك أمير المؤمنين عليه السلام قلت: { والليل إذا يغشاها } [4] قال: ذلك أئمة الجور الذين استبدوا للأمر دون آل رسول الله صلى الله عليه وآله وجلسوا مجلساً كان آل رسول الله صلى الله عليه وآله أولى به منهم، فغشوا دين رسول الله صلى الله عليه وآله بالظلم والجور وهو قوله: والليل إذا يغشاها، قال: يغشى ظلمهم ضوء النهار، قلت: { والنهار إذا جلاها } [3] قال: ذلك الإِمام من ذرية فاطمة عليها السلام يسئل عن دين رسول الله فيجلى لمن يسأله، فحكى الله قوله: { والنهار إذا جلاها } وقوله: { ونفس وما سواها } [7] قال: خلقها وصورها وقوله: { فألهمها فجورها وتقواها } [8] أي: عرفها وألهمها ثم خيرها فاختارت { قد أفلح من زكاها } [9] يعني: نفسه طهرها { وقد خاب من دساها } [10] أي: أغواها.
قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد الله قال: حدثنا الحسن بن جعفر قال: حدثنا عثمان بن عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن عبيد الفارسي قال: حدثنا محمد بن علي عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: { قد أفلح من زكاها } قال: أمير المؤمنين عليه السلام زكاه ربه { وقد خاب من دساها } قال: هو زريق وحبتر في بيعتهما إياه حيث مسحا على كفه.