التفاسير

< >
عرض

فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَٱتَّقَىٰ
٥
وَصَدَّقَ بِٱلْحُسْنَىٰ
٦
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ
٧
وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَٱسْتَغْنَىٰ
٨
وَكَذَّبَ بِٱلْحُسْنَىٰ
٩
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ
١٠
-الليل

تفسير القرآن

قال علي بن إبراهيم في قوله تعالى: { فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى } [5-7] قال: نزلت في رجل من الأنصار كانت له نخلة في دار رجل آخر وكان يدخل عليه بغير إذن فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لصاحب النخلة بعني نخلتك هذه بنخلة في الجنة فقال لا أفعل فقال: فبعها بحديقة في الجنة فقال: لا أفعل وانصرف فمضى إليه ابن (أبي ط) الدحداح واشتراها منه وأتى ابن الدحداح إلى النبي صلى الله عليه وآله وقال: يا رسول الله خذها واجعل لي في الجنة الحديقة التي قلت لهذا فلم يقبله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لك في الجنة حدائق وحدائق فأنزل في ذلك: { فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى }، يعني ابن الدحداح.
أخبرنا أحمد بن إدريس قال: حدثنا محمد بن أحمد (أحمد بن محمد ط) عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الحصيني عن خالد بن يزيد عن عبد الأعلى عن أبي الخطاب عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: { فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى } قال: بالولاية { فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى } [7-9] فقال: بالولاية { فسنيسره للعسرى } [10].