التفاسير

< >
عرض

قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ مَّن يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ ٱللَّهُ يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ
٣٤
-يونس

التبيان الجامع لعلوم القرآن

أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وآله أن يقول لهؤلاء الكفار الذين اتخذوا مع الله آلهة يعبدونها { هل من شركائكم من يبدؤ الخلق } بأن ينشئهم ويخترعهم. ثم اذا أماتهم يعيدهم ويحييهم، لينبئهم بذلك على انه لا يقدر على ذلك الا الله القادر لنفسه الذي لا يعجزه شيء. وقيل في معنى { شركائكم } قولان: احدهما - انهم الذين جعلوهم شركاء في العبادة. الثاني - الذين جعلوهم شركاء في اموالهم من اوثانهم، كما قال { { فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا } والاعاذه ايجاد الشيء ثانياً، وقال لنبيه قل لهم: الله تعالى القادر لنفسه هو الذي يبدؤ الخلق فينشئهم ثم يميتهم ثم يعيدهم لا يعجزه شيء عن ذلك. وقوله { فأنى تؤفكون } معناه أنى تصرفون عن الحق وتقلبون عنه، ومنه الافك، والكذب، لانه قلب المعنى عن جهته.