التفاسير

< >
عرض

وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُوداً وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ
٥٨
-هود

التبيان الجامع لعلوم القرآن

المعنى ولما جاء امرنا بهلاك عاد، ودلائله { نجينا هوداً، والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ } يعنى من عذاب الدنيا والآخرة فسلموا من الامرين.
والنجاة السلامة من الهلاك، وقد تكون السلامة من اصابة الم ما، والرحمة قد تكون مستحقة بدلالة قوله { ونجيناهم برحمة منا } ويجوز ان يكون المراد بما اريناهم من الهدى والبيان الذي هو رحمة. والرحمة مستحقه بالوعد وحسن التدبير في الفصل بين الولي والعدو. والغليظ عظيم الجثة والكثيفة، وانما وصف. به العذاب لانه بمنزلته في الثقل على النفس وطول المكث.