التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ لَئِنْ أَكَلَهُ ٱلذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّآ إِذَاً لَّخَاسِرُونَ
١٤
-يوسف

التبيان الجامع لعلوم القرآن

لما قال لهم يعقوب ما ذكره في الآية الاولى، قالوا في الجواب عن ذلك { لئن أكله الذئب } ونحن جماعة متعاضدون متناصرون نرى الذئب قد قصده، فلا نمنع عنه { إنا إذاً لخاسرون } أي بمنزلة الخاسر الذي ذهب رأس ماله على رغم منه، والخسران ذهاب رأس المال، والربح زيادة على رأس المال. واللام في قوله { لئن } هي التي يتلقى بها القسم، فكأنهم أقسموا على ما قالوه. وأعظم الخسران ما يذهب بالثواب، ويؤدي الى العقاب، فلذلك أقسموا عليه، وقال المؤرج: معناه إنا اذاً لمضيّعون بلغة قيس عيلان.