التفاسير

< >
عرض

قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّـآ إِذاً لَّظَالِمُونَ
٧٩
-يوسف

التبيان الجامع لعلوم القرآن

هذا حكاية ما أجاب به يوسف أخوته حين قالوا له خذ واحداً منا بدله، لأنه قال لهم { معاذ الله } أي اعتصاماً بالله أن يكون هذا. والاعتصام امتناع الهارب من الامر بغيره، ولذلك يقال اعتصم بالجبل من عدوه. واعتصم بالله من شر عدوه، فانا لا نأخذ { إِلا من وجدنا متاعنا } يعني الصواع { عنده. إنا إذاً لظالمون } ومعناه إنا لو أخذنا غير من وجدنا متاعنا عنده لكنا ظالمين، واضعين للشيء في غير موضعه. والعرب تقول معاذ الله، ومعاذه الله وعوّذه الله وعياذ الله. وتقول: اللهم عائذاً بك اي اني أعوذ عائذاً بك، فكأنه قال استجير بالله من أن آخذ بريئاً بسقيم.