التفاسير

< >
عرض

وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا ٱلْحِسَابُ
٤٠
-الرعد

التبيان الجامع لعلوم القرآن

هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى له إِنا ان اريناك بعض الذي نعد الكفار من العقوبة على كفرهم، ونصر المؤمنين حتى يظفروا بهم، فيقتلوهم ويستذلّوا باقيهم إن لم يؤمنوا، فنبقيك الى أن ترى ذلك، أو نميتك قبل أن ترى ذلك. وقيل: ان نفعله بهم، لانه ليس ذلك مما لا بدّ ان تراه لا محالة، فلا تنتظر كونه على ذلك بأن يكون في ايامك. وانما عليك أن تبلغهم ما أرسلناك به اليهم، وتقوم في ذلك بما أمرك الله به، وعلينا نحن حسابهم، ومجازاتهم والانتقام منهم، إما عاجلا أو آجلاً، وذلك كائن لا محالة على ما قلناه.
وكسرت الالف من قوله { وإِما نرينَّك } لأنه من التخيير، والتقدير، وإِما نرينَّك نقمتنا وأنت حي، وإِما نتوفَّينَّك.