التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا جَآءَ آلَ لُوطٍ ٱلْمُرْسَلُونَ
٦١
قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ
٦٢
قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ
٦٣
وَآتَيْنَاكَ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ
٦٤
-الحجر

التبيان الجامع لعلوم القرآن

أخبر الله تعالى ان الملائكة الذين بعثهم الله لإِهلاك قوم لوط، لما جاؤوا لوطاً وقومه، وكانوا في صورة لا يعرفهم بها لوط، انكرهم، وقال لهم { إنكم قوم منكرون } اي لا تعرفون مع الاستيحاش منكم، لأنه لم يثبتهم في ابتداء مجيئهم فلما اخبروه بأنهم رسل الله جاؤوا بعذاب قومه وسؤاله الأمر، عرفهم حينئذ، وقالوا { بل جئناك بما كانوا فيه يمترون } اي بالعذاب الذي كانوا يشكّون فيه ويكذبون به، وقد يوصف الجاهل بالشك من جهة ما يعرض له فيه من حيث لا يرجع الى ثقة فيما هو عليه. وقالوا له ايضاً انا جئناك بالحق فيما أخبرناك به من عذاب قومك، ونحن صادقون فيه.