التفاسير

< >
عرض

هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ ٱلْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ ٱللَّهُ وَلـٰكِن كَانُواْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
٣٣
فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
٣٤
-النحل

التبيان الجامع لعلوم القرآن

قرأ اهل الكوفة إِلا عاصماً { إِلا أن يأتيهم } بالياء. الباقون بالتاء. وقد بينا وجهه، ومعنى قوله { هل ينظرون } ينتظرون، يعني هؤلاء الكفار إِلا أن تأتيهم الملائكة، يعني بالموت أو الهلاك، أو يأتي أمر ربك يعني يوم القيامة، ذكره مجاهد وقتادة.
ثم أخبر تعالى ان الذين مضوا - فيما سلف من الكفار - فعلوا مثل فعل هؤلاء من تكذيب الرسل، وجحد توحيده، وانكار رسله، فأهلكهم الله فما الذي يؤمّن هؤلاء أن يهلكهم.
ثم اخبر تعالى انه باهلاكه اياهم لم يظلمهم، ولكن هم الذين ظلموا انفسهم فيما مضى بالمعاصي التي استحقوا بها الهلاك.
ثم اخبر تعالى انه اصابهم يعني الكفار جزاء سيئات اعمالهم، وهي القبائح، { وحاق بهم } اي حلّ بهم وبال { ما كانوا به يستهزئون } أي يسخرون برسل الله وبأنبيائه.