التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً وَعْدَ ٱللَّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلاً
١٢٢
-النساء

التبيان الجامع لعلوم القرآن

لما ذكرالله تعالى حكم من يشاقق الرسول، ويتبع غير سبيل المؤمنين، وذكر ان من يشرك به لا يغفر له وبين حكم من يتبع الشيطان ويكون من نصيبه، ذكر في هذه الآية حكم من يؤمن به ويوحده، ويقر بنبيه ويصدقه ويضيف الى ذلك عمل الصالحات، وانه سيدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار ثواباً على اعمالهم، وجزاء إيمانهم، ويخلدهم فيها "وخالدين" نصبٌ على الحال والمعنى ان هذه الحال ستدوم لهم، وتتأبد، وان ذلك وعد حق من الله لهم وقوله: { ومن أصدق من الله قيلاً } صورته صورة الاستفهام والمراد به التقرير والانكار والمعنى لا أحد اصدق من الله قيلاً أي قولا ووعداً، لانه لا يجوز عليه خلف الميعاد ولا الاخلال بما يجب عليه من الثواب. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.