التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُلْ لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَآءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُهْتَدِينَ
٥٦
-الأنعام

التبيان الجامع لعلوم القرآن

روي عن يحيى بن وثاب أنه قرأ { ضللت } بكسر اللام. والقراء كلهم على فتحها، وهما لغتان. فمن كسر اللام فتح الضاد من "يضل". ومن فتح اللام كسر الضاد. فقال "يضل" وقال أبو عبيدة اللغة الغالبة بالفتح.
وروى ابو العالية أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قرأ هذه الآية عند الكعبة وأظهر لهم المفارقة. وهذه الآية فيها خطاب للنبي (صلى الله عليه وسلم) وأمر له بأن يقول للكافرين: ان الله قد نهاني أن اعبد هذه الاوثان التي تعبدونها من دون الله وتدعونها آلهة وأنها تقربكم الى الله زلفى، وأن يقول لهم اني لا أتبع أهواءكم في عبادة الاوثان، واني لو فعلت ذلك لكنت قد ضللت عن الصواب، وبعدت عن الرشد ولم أكن من المهتدين الى الخير والصلاح. ومعناه معنى الشرط وتقديره قد ضللت ان عبدتها. وقال الزجاج: { وما أنا من المهتدين } أي وما أنا من النبيين الذين سلكوا طريق الهدى.