التفاسير

< >
عرض

فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ
٩١
-الأعراف

التبيان الجامع لعلوم القرآن

قد مضى تفسير مثل هذه الآية فلا معنى لاعادته. والفاء في فأخذتهم عطف على قوله { قال الملأ } وفيها معنى الجواب كأنه قيل: كان جواب ما ارتكبوا من عظيم الفساد أخذ الرجفة لهم بالعذاب وأخذ الرجفة إِلحاقها بهم مدمرة عليهم، ولا يقال أخذتهم الرحمة، لأن العذاب لما كان يذهب بهم اهلاكاً، صلح فيه الأخذ ولا يصلح في النعيم.
والرجفة الزلزلة، وهي حركة تزلزل الاقدام وتوجب الهلاك لشدتها. والاصباح الدخول في الصباح، والامساء الدخول في المساء ويستعمل على وجهين: أحدهما - ما يحتاج الى خبر. والآخر - مكتف بالاسم بمنزلة (سواء) والجثوم البروك على الركبة، جثم يجثم جثوماً، وقد جثم هذا الأمر على قلبي أي ثقل عليه لثبوته على تلك الحال.