التفاسير

< >
عرض

لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَّا يَدَّعُونَ
٥٧
-يس

تفسير صدر المتألهين

أي: لأصحاب الجنة في الجنة فواكه كثيرة، ولهم فيها ما يدّعون، وهم يفتعلون من الدعاء أي: يدعون به لأنفسهم، كقولك: "اشتوى واجتمل" إذا شوى وجمّل لنفسه، وفي قول لبيد، "فاشتوى ليلة ريح واجتمل"، ويجوز أن يكون بمعنى "يتداعونه" كقولك: "ارتموه" و "تراموه".
وقيل معناه: لهم فيها ما يتمنون ويشتهون. قال أبو عبيدة: تقول العرب: "ادع علي ما شئت" أي: تمنّه علي، و "فلان في خير ما ادعى" أي في خير ما تمنى.
وقيل: معناه أن كل ما يدعي شيئاً فهو بحكم الله، لأنه قد هذب طباعهم فلا يدعون إلاّ ما يحسن منهم.
وقال الزجّاج، هو مأخوذ من "الدعاء"، يعني أن أهل الجنة كل ما يدعون به يأتيهم.