التفاسير

< >
عرض

مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ
١٦
-الواقعة

تفسير صدر المتألهين

أي مستندين عليها جالسين، من جلوس الملوك على أسرّتهم، أو معتمدين عليها ساكنين إليها الأرواح إلى النفوس. وهو حال من الضمير في "علي" أي: استقرّوا عليها متّكئين متقابلين، ينظر بعضهم بعضا لعدم الحجاب بينهم لا خارجاً ولا داخلاً. أمّا نفي الحجاب الخارجي عنهم، فلعدم الأبدان الغليظة لهم، والحواجز الكثيفة بينهم، وأمّا نفي الحجاب الداخلي عنهم، فلعدم الكفر والفقر والجهل والعمى والحسد والبُغض والغضب، وساير الأمراض النفسانية في نفوسهم، فيشاهد كلّ منهم كلاًّ منهم. إذ ذات كلّ واحد منهم عين باصرة وأُذُن واعية دائما، وعقل درّاك بالفعل، كما أنّه نور مبصر، وكلام حقّ مسموع دائماً، وحقيقة معقولة بالفعل.