التفاسير

< >
عرض

بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ
١٨
-الواقعة

تفسير صدر المتألهين

يطوف عليهم بأكواب. وهي القداح الواسعة الرؤوس بلا خراطيم ولا عُرى.
و "أباريق" هي ذات العرى والخراطيم. والمراد الأواني التي تبرق لصفاء لونها وإشراقها، لا يوجد لها مماثل في هذا العالَم إلاّ الكواكب والتداوير الفلكيّة الدائرة التي تديرها النفوس السماويّة بأيدي قُواها العمليّة طرباً وشوقاً وتقرّباً إلى مباديها وغاياتها ومعشوقاتها العقلية ومحرّكاتها الفلكيّة ويطوفون عليهم ايضاً بكأس مملوء من شراب الأحدية معين جارٍ في أنهار المدارك الشوقيّة، والمشارب الذوقيّة، مكشوف لأهل المشاهدة والعيان، إذ منبعه منشأ الحياة والعقل والشهود، فكيف لا يعان ولا يعاين.