التفاسير

< >
عرض

ٱلْقَارِعَةُ
١
مَا ٱلْقَارِعَةُ
٢
وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ
٣
يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ
٤
وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ ٱلْمَنفُوشِ
٥
فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ
٦
فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ
٧
وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ
٨
فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ
٩
وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ
١٠
نَارٌ حَامِيَةٌ
١١
-القارعة

الصافي في تفسير كلام الله الوافي

{ (1) الْقارِعَةُ } التي تقرع الناس بالافزاع والاجرام بالانفطار والانتشار { مَا الْقارِعَةُ } ما هي اي ايّ شيء هي على التعظيم لشأنها والتهويل لها فوضع الظاهر موضع المضمر لأنّه اهول لها القمّي يردّدها الله لهولها وفزع بها الناس.
{ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ } وايّ شيء اعلمك ما هي اي انّك لا تعلم كنهها فانّها اعظم من ان تبلغها دراية احد.
{ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالفَرَاشِ المَبْثُوثِ } في كثرتهم وذلتهم وانتشارهم واضطرابهم.
{ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالعِهْنِ الْمَنْفُوشِ } كالصوف ذي الألوان المندوف لتفرّق اجزائها وتطايرها في الجو.
{ (5) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } بالحسنات بأن ترجّحت مقادير انواع حسناته { فَهُو فِي عِيشَةٍ } في عيش { رَاضِيَةٍ } ذات رضى او مرضية.
{ (6) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ } من الحسنات بان لم تكن له حسنة يعبؤ بها او ترجّحت سيّئاته على حسناته وقد مضى تحقيق الوزن والميزان في سورة الاعراف { فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ } فمأواه النار يأوي اليها كما يأوي الولد الى امّه والهاوية من اسماء النار والقمّي قال امّ رأسه تقلّب في النار على رأسه.
أقولُ: يعني يهوى فيها على امّ رأسه.
{ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ }.
{ (8) نَارٌ حَامِِيَةٌ } ذات حمى اي شديدة الحرارة.
في ثواب الأعمال والمجمع عن الباقر عليه السلام من قرأ واكثر من قراءة القارعة امنه الله من فتنة الدجّال ان يؤمن به ومن فيح جهنّم يوم القيامة رزقنا الله تلاوته انشاء الله تعالى.