التفاسير

< >
عرض

وَٱلْعَصْرِ
١
إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ
٢
إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ
٣
-العصر

الصافي في تفسير كلام الله الوافي

{ (1) وَالْعَصْرِ }.
{ (2) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ } قيل اقسم بصلاة العصر او بعصر النبوّة انّ الانسان لفي خسران في مساعيهم وصرف اعمارهم في مطالبهم.
{ (3) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } فانّهم اشتروا الآخرة بالدّنيا ففازوا بالحياة الأبديّة والسعادة السرمديّة { وَتَوَاصَوْا بِالّحَقِّ } الثابت الّذي لا يصحّ انكاره عن اعتقاد او عمل { وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } عن المعاصي وعلى الطّاعات والمصائب وهذا من عطف الخاص على العام.
وفي الاكمال عن الصادق عليه السلام قال العصر عصر خرج القائم عليه السلام انّ الانسان لفي خسر يعني اعدائنا الاّ الذين آمنوا يعني بآياتنا وعملوا الصالحات يعني بمواساة الاخوان وتواصوا بالحقّ يعني الامامة وتواصوا بالصبر يعني العترة.
والقمّي عنه عليه السلام قال استثنى اهل صفوته من خلقه حيث قال انّ الانسان لفي خسر الاّ الّذين آمنوا بولاية أمير المؤمنين عليه السلام وتواصوا بالحقّ ذرّياتهم ومن خلّفوا بالولاية تواصوا بها وصبروا عليها.
وفي المجمع عن عليّ عليه السلام والقمّي عن الصادق عليه السلام انّهما قرءا والعصر انّ الانسان لفي خسر الى آخر الدّهر.
في ثواب الأعمال والمجمع عن الصادق عليه السلام من قرأ والعصر في نوافله بعثه الله يوم القيامة مشرقاً وجهه ضاحكاً سنّه قريراً عينه حتّى يدخل الجنّة.