التفاسير

< >
عرض

قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلْكَافِرُونَ
١
لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ
٢
وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ
٣
وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ
٤
وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ
٥
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
٦
-الكافرون

الصافي في تفسير كلام الله الوافي

{ (1) قُلْ يا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ }.
{ (2) لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ }.
{ (3) وَلاَ أَنتُمْ عابِدُونَ مَا أَعْبُدُ }.
{ (4) وَلاَ أَنَا عابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ }.
{ (5) وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ }.
{ (6) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } لا تتركونه ولا اتركه في الامالي انّ نفراً من قريش اعترضوا لرسول الله صّلى الله عليه وآله منهم عتبة بن ربيعة واميّة بن خلف والوليد بن المغيرة والعاص بن سعد فقالوا يا محمّد هلمّ فلنعبد ما تعبد وتعبد ما نعبد فنشرك نحن وانت في الامر فان يكن الذي نحن عليه الحقّ فقد اخذت بحظّك منه وان يكن الذي انت عليه الحق فقد اخذنا بحظنا منه فأنزل الله تعالى السورة قيل في سبب التكرير انّ الأوّل فيما يستقبل فانّ لا لا تدخل الاّ على مضارع بمعنى الاستقبال والثاني في الحال او فيما سلف والقمّي سأل ابو شاكر الدّيصاني ابا جعفر الاحول عن ذلك قال فهل يتكلّم الحكيم بمثل هذا القول ويكرّره مرّة بعد مرّة فلم يكن عند الاحول في ذلك جواب فدخل المدينة فسأل الصادق عليه السلام عن ذلك فقال كان سبب نزول الآية وتكرارها انّ قريشاً قالت لرسول الله صلّى الله عليه وآله تعبد الهنا سنة ونعبد الهك سنة وتعبد الهنا سنة ونعبد الهك سنة فأجابهم الله بمثل ما قالوا الحديث.
في ثواب الأعمال والمجمع عنه عليه السلام من قرأ قل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد في فريضة من الفرائض غفر الله له ولوالديه وما ولد وان كان شقيّاً محي من ديوان الاشقياء واثبت في ديوان السعداء واحياه الله سعيداً واماته سعيداً وبعثه شهيداً.
وفي المجمع والكافي عنه عليه السلام قال كان ابي يقول قل يا ايّها الكافرون ربع القرآن.
وزاد في المجمع وكان اذا فرغ منها قال اعبد الله وحده.
وفيه والقمّي عنه عليه السلام اذا فرغت منها فقل ديني الاسلام ثلاثاً.