التفاسير

< >
عرض

إِذْ هَمَّتْ طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَٱللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ
١٢٢
وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
١٢٣
-آل عمران

الصافي في تفسير كلام الله الوافي

{ (122) إذْ هَمّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ }.
القمّي يعني عبد الله بن أُبي وأصحابه وقومه.
وفي المجمع عنهما عليهما السلام هما بنو سلمة وبنو حارثة حيان من الأنصار وقيل هما بنو سلمة من الخزرج وبنو الحارثة من الأوس وكانا جناحي العسكر { أَنْ تَفْشَلاَ } أن تجبنا وتضعفا { وَاللهُ وَلِيُّهُمَا } ناصرهما { وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } فليعتمدوا عليه في الكفاية.
{ (123) وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ } تذكير ببعض ما أفادهم التوكل وبدر ماء بين مكة والمدينة كان لرجل يسمى بدراً فسمي به { وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ }.
القمّي والعياشي عن الصادق عليه السلام وما كانوا أذلة وفيهم رسول الله وانما نزل وأنتم ضعفاء.
والعياشي عنه وقرئ عنده أبو بصير الآية فقال مه ليس هكذا أنزلها الله انما أنزلت وأنتم قليل وفي رواية ما أذل الله رسوله قط وانما أُنزلت وأنتم قليل.
وفي غير واحد من الأخبار المعصومية أن عدتهم كانت ثلاث مائة وثلاثة عشر { فَاتّقُوا اللهَ } في الثبات { لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } ما أنعم به عليكم.