التفاسير

< >
عرض

أَفَرَأَيْتَ ٱلَّذِي تَوَلَّىٰ
٣٣
وَأَعْطَىٰ قَلِيلاً وَأَكْدَىٰ
٣٤
أَعِندَهُ عِلْمُ ٱلْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ
٣٥
أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ
٣٦
وَإِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي وَفَّىٰ
٣٧
-النجم

الصافي في تفسير كلام الله الوافي

{ (33) أَفَرَأيْتَ الَّذِي تََوَلَّى } عن اتّباع الحقّ والثبات عليه.
{ (34) وَأَعْطى قَلِيلاً وَأَكْدى } وقطع العطاء في المجمع نزلت الآيات السّبع يعني هذه وما بعدها في عثمان بن عفّان كان يتصدّق وينفق فقال له اخوه من الرضاعة عبد الله بن سعد بن ابي سعيد ما هذا الذي تصنع يوشك ان لا يبقى لك شيء فقال عثمان انّ لي ذنوباً وانّي اطلب بما اصنع رضا الله وارجوا عفوه فقال له عبد الله اعطني ناقتك برحلها وانا اتحمّل عنك ذنوبك كلّها فأعطاه واشهد عليه وامسك عن النّفقة فنزلت { أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تولّى } اي ويوم احد حين ترك المركز واعطى قليلاً ثم قطع النفقة الى قوله وانّ سعيه سوف يرى فعاد عثمان الى ما كان عليه.
{ (35) أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى } يعلم انّ صاحبه يتحمّل عنه.
{ (36) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى }.
{ (37) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفّى } وفّر واتمّ ما امر به وبالغ في الوفاء بما التزمه على نفسه القمّي قال وفّى بما امره الله به من الامر والنهي وذبح ابنه.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام انّه سئل ما عني بقوله وابراهيم الّذي وفّى قال كلمات بالغ فيهنّ قيل واما هنّ قال كان اذا اصبح قال أصبحت وربّي محمود اصبحت لا اشرك بالله شيئاً ولا ادعو مع الله الهاً ولا اتّخذ من دونه وليّاً ثلاثاً واذا امسى قال ثلاثاً قال فأنزل الله عزّ وجلّ في كتابه وابراهيم الّذي وفّى.
وفي العلل عن الصادق عليه السلام ما في معناه.