التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٥٩
هَلْ جَزَآءُ ٱلإِحْسَانِ إِلاَّ ٱلإِحْسَانُ
٦٠
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٦١
وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ
٦٢
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٦٣
مُدْهَآمَّتَانِ
٦٤
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٦٥
فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ
٦٦
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٦٧
فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ
٦٨
-الرحمن

الصافي في تفسير كلام الله الوافي

{ (59) فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَّذِبَانِ }.
{ (60) هَلْ جَزَآءُ الإِحْسانِ إلاَّ الإِحْسانُ } القمّي قال ما جزاء من انعمت عليه بالمعرفة الاّ الجنّة.
ورواه في التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام وفي العلل عن الحسن بن عليّ عليهما السلام عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال
"هل جزاء من قال لا إله الاّ الله الاّ الجنّة" .
وفي المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله "انّه قرأ هذه الآية فقال هل تدرون ما يقول ربّكم قالوا الله ورسوله اعلم قال فانّ ربّكم يقول هل جزاء من انعمنا عليه بالتوحيد الاّ الجنّة" .
وعن العيّاشي عن الصادق عليه السلام انّ هذه الآية جرت في الكافر والمؤمن والبرّ والفاجر من صنع اليه معروف فعليه ان يكافي به وليس المكافاة ان تصنع كما صنع حتّى تربى فان صنعت كما صنع كان له الفضل بالابتداء.
{ (61) فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَّذِبانِ }.
{ (62) وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتَانِ } ومن دون تينك الجنّتين الموعودتين للخائفين مقام ربّهم جنّتان لمن دونهم.
في المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله جنّتان من فضّة ابنيتهما وما فيهما وجنّتان من ذهب ابنيتهما وما فيهما.
وعن الصادق عليه السلام لا تقولنّ الجنّة واحدة انّ الله يقول من دونهما جنّتان ولا تقولنّ درجة واحدة انّ الله يقول درجات بعضها فوق بعض انّما تفاضل القوم بالاعمال.
وعنه عليه السلام قيل له الناس يتعجبّون منّا اذا قلنا يخرج قوم من النّار فيدخلون الجنّة فيقولون لنا فيكونون مع اولياء الله في الجنّة فقال انّ الله يقول ومن دونهما جنّتان لا والله ما يكونون مع اولياء الله.
والقمّي عنه عليه السلام انّه سئل عن قوله ومن دونهما جنّتان قال خضراوان في الدنيا يأكل المؤمنون منهما حتّى يفرغ من الحساب.
{ (63) فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَّذِبَانِ }.
{ (64) مُدْهَامَّتَانِ } خضراوان تضربان الى السّواد من شدّة الخضرة.
القمّي عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال يتّصل ما بين مكّة والمدينة نخلاً.
{ (65) فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَّذِبَانِ }.
{ (66) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَاخَتَانِ } فوّارتان.
القمّي عنه عليه السلام قال تفوران.
{ (67) فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَّذِبَانِ }.
{ (68) فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخَلٌ وَرُمَّانٌ } عطفهما على الفاكهة بياناً لفضلهما فانّ ثمرة النخل فاكهة وغذاء والرمان فاكهة ودواء.
في الكافي عن الصادق عليه السلام الفاكهة مأة وعشرون لوناً سيّدها الرمّان.
وعنه عليه السلام عليه السلام خمس من فواكه الجنّة في الدنيا الرمّان الامليسيّ والتفاح والشيقان والسفرجل والعنب الرّازقي والرّطب المشان.