التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٦٩
فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ
٧٠
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٧١
حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي ٱلْخِيَامِ
٧٢
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٧٣
لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ
٧٤
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٧٥
مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ
٧٦
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٧٧
تَبَارَكَ ٱسْمُ رَبِّكَ ذِي ٱلْجَلاَلِ وَٱلإِكْرَامِ
٧٨
-الرحمن

الصافي في تفسير كلام الله الوافي

{ (69) فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.
{ (70) فِيهِنَّ خَيرَاتٌ حِسَانٌ }.
في المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله اي نساء خيرات الاخلاق حسان الوجوه.
في الكافي عن الصادق عليه السلام هنّ صوالح المؤمنات العارفات.
وفي الفقيه عنه عليه السلام الخيرات الحسان من نساء اهل الدنيا وهنّ اجمل من الحور العين والقمّي قال جوار نابتات على شطّ الكوثر كلّما اخذت منها واحدة نبتت مكانها اخرى.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام انّه سئل عن قول الرجل للرجل جزاك الله خيراً ما يعني به قال انّ خير نهر في الجنّة مخرجه من الكوثر والكوثر مخرجه من ساق العرش عليه منازل الاوصياء وشيعتهم على حافّتي ذلك النّهر جواري نابتات كلّما قلعت واحدة نبتت اخرى سمّين باسم ذلك النّهر وذلك قوله تعالى فيهنّ خَيراتٌ حِسان فاذا قال الرجل لصاحبه جزاك الله خيراً فانّما يعني بذلك تلك المنازل التي اعدّها الله لصفوته وخيرته من خلقه.
{ (71) فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.
{ (72) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيامِ } مخدّرات.
في الكافي عن الصادق عليه السلام قال الحور هنّ البيض المقصورات المخدّرات في خيام الدرّ والياقوت والمرجان لكلّ خيمة اربعة ابواب على كلّ باب سبعون كاعباً حجّاباً لهنّ ويأتيهنّ في كلّ يوم كرامة من الله عزّ ذكره يبشّر الله عزّ وجلّ بهنّ المؤمنين والقمّي حور مقصورات قال يقصر الطرف عنها وقيل مقصورة الطّرف على ازواجهنّ.
وفي المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله الخيمة درّة واحدة طولها في السماء ستّون ميلاً في كلّ زاوية منها اهل للمؤمن لا يراه الآخرون.
وعنه صلّى الله عليه وآله قال مررت ليلة اسري بي بنهر حافّتاه قباب المرجان فنوديت منه السلام عليك يا رسول الله فقلت يا جبرئيل من هؤلاء قال هؤلاء جوار من الحور العين استأذنّ ربّهنّ عزّ وجلّ ان يسلّمن عليك فأذن لهنّ فقلن نحن الخالدات فلا نموت ونحن النّاعمات فلا نيأس ازواج رجال كرام ثمّ قرأ صلّى الله عليه وآله حور مقْصُوراتٌ في الخيام.
{ (73) فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ }.
{ (74) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ }.
{ (75) فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ }.
{ (76) مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ } وسائد او نمارق جمع رفرفة وقيل الرّفرف ضرب من البسط او ذيل الخيمة وقد يقال لكلّ ثوب عريض { خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ } قيل زرابيّ وقيل كلّ ثوب موشّى فهو عبقريّ وقيل العبقريّ منسوب الى عبقر تزعم العرب انّه اسم بلد الجنّ فينسبون اليه كلّ شيء عجيب والمراد به الجنس ولذلك وصف بالجمع وقرىء في الشّواذ رفارف خضر وعباقريّ.
وفي المجمع رواها عن النبيّ صلّى الله عليه وآله.
{ (77) فَبِأَيِّ آلآءِ رَبَِّكُما تُكَذِّبَانِ }.
{ (78) تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ } تعالى اسمه فما ظنّك بذاته { ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرامِ } وقرىء بالرّفع صفة للاسم.
القمّي عن الباقر عليه السلام في هذه الآية قال نحن جلال الله وكرامته التي اكرم الله تبارك وتعالى العباد بطاعتنا ومحبّتنا.
في الكافي عن جابر بن عبد الله قال
"لمّا قرأ رسول الله صلّى الله عليه وآله الرّحمن على النّاس سكتوا فلم يقولوا شيئاً فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله الجنّ كانوا احسن جواباً منكم لمّا قرأت عليهم { فبأيّ آلآءِ رَبِّكما تُكَذِّبانِ } قالوا لا بشيء من آلآءِ رَبّنا نكذّب" .
في ثواب الاعمال عن الصادق عليه السلام من قرأ سورة الرحمن فقال عند كلّ { فبأيّ آلآءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ } لا بشيء من آلآئِكَ ربّ اكذّب فان قرأها ليلاً ثم مات مات شهيداً وان قرأها نهاراً ثم مات شهيداً.
وفي المجمع اخبار اُخر في فضلها.