التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَءَامِنُواْ بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
٢٨
لِّئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ ٱلْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّن فَضْلِ ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱلْفَضْلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ
٢٩
-الحديد

الصافي في تفسير كلام الله الوافي

{ (28) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤتِكُمْ كِفْلَيْنِ } نصيبين { مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفورٌ رَحِيمٌ } القمّي قال نصيبين من رحمته احدهما ان لا يدخله النّار وثانيهما ان يدخله الجنّة ويجعل لكم نوراً يعني الإِيمان.
وفي الكافي والقمّي عن الصادق عليه السلام كفلين من رحمته قال الحسن والحسين عليهما السلام ونوراً تمشون به يعني اماماً تأتمّون به وفي المناقب قالوا النور عليّ عليه السلام.
{ (29) لِئَلاّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ } اي ليعلموا ولا مزيدة { أَلاّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤتِيهِ مَنْ يَشآءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }.
في المجمع ما معناه انّه لمّا نزل قوله
{ { أُوْلَـٰئِكَ يُؤْتُونَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُواْ } [القصص: 54] في اهل الكتاب الذين آمنوا بمحمّد صلّى الله عليه وآله وسمع ذلك الذين لم يؤمنوا به فخروا على المسلمين فقالوا يا معشر المسلمين امّا من آمن منّا بكتابكم وكتابنا فله اجران ومن آمن منّا بكتابنا فله اجر كاُجوركم فما فضلكم علينا فنزل يا ايّها الذين آمنوا الآية وفي رواية فخر الذين آمنوا منهم بمحمّد صلّى الله عليه وآله على اصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وقالوا نحن افضل منكم لنا اجران ولكم اجر واحد فنزل { لِئَلاّ يَعْلَمَ } الآية.
في ثواب الاعمال والمجمع عن الصادق عليه السلام من قرأ سورة الحديد والمجادلة في فريضة وادمنها لم يعذّبه الله حتّى يموت ابداً ولا يرى في نفسه ولا اهله سوء ابداً ولا خصاصة في بدنه.
وفي المجمع عن الباقر عليه السلام من قرأ المسبّحات كلّها قبل ان ينام لم يمت حتّى يدرك القائم صلوات الله عليه وان مات كان في جوار رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.