التفاسير

< >
عرض

حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً
٢٤
قُلْ إِنْ أَدْرِيۤ أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّيۤ أَمَداً
٢٥
عَٰلِمُ ٱلْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَداً
٢٦
إِلاَّ مَنِ ٱرْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً
٢٧
لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُواْ رِسَالاَتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً
٢٨
-الجن

الصافي في تفسير كلام الله الوافي

{ (24) حَتَّى إِذَا رَأوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً } هو أوهم قال يعني بذلك القائم عليه السلام وانصاره.
والقمّي قال القائم وامير المؤمنين عليهما السلام في الرجعة وقال ايضاً يعني الموت والقيامة.
{ (25) قُلْ إِنْ أَدْرِي } ما ادري { أقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً } اجلاً القمّي لمّا اخبرهم رسول الله صلّى الله عليه وآله ما يكون من الرجعة قالوا متى يكون هذا قال الله قل يا محمد إنْ أَدْرِي الآية.
{ (26) عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ } فلا يطّلع { عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً }.
{ (27) إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ }.
في الكافي عن الباقر عليه السلام في هذه الآية قال وكان محمد صلّى الله عليه وآله ممّن ارتضاه.
وفي الخرائج عن الرضا عليه السلام فيها فرسول الله صلّى الله عليه وآله عند الله مرتضى ونحن ورثة ذلك الرسول الذي اطلعه الله على ما يشاء من غيبه فعلمنا ما كان وما يكون الى يوم القيامة { فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ } بين يدي المرتضى { وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً } القمّي قال يخبر الله رَسُولَهُ الَّذِي يرتضيه بما كان قبله من الاخبار وما يكون بعده من اخبار القائم عليه السلام والرجعة والقيامة وقيل رصداً اي حرساً من الملائكة يحرسونه من اختطاف الشياطين وتخاليطهم.
{ (28) لِيَعْلََمَ أَنْ قَدْ أبْلَغُوا } قل اي ليعلم النبيّ الموحى اليه ان قد ابلغ جبرئيل والملائكة النّازلون بالوحي او ليعلم الله ان قد ابلغ الأنبياء بمعنى ليتعلّق علمه به موجوداً { رِسالاَتِ رَبِّهِمْ } كما هي محروسة عن التغيّر { وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ } بما عند الرّسل { وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَددَاً } حتى القطر والرّمل.
في ثواب الأعمال والمجمع عن الصادق عليه السلام من اكثر قراءة قل اوحي لم يصبه في الحياة الدنيا شيء من اعين الجنّ ولا من نفثهم ولا من سحرهم ولا من كيدهم وكان محمّد صلّى الله عليه وآله فيقول يا ربّ لا اريد بهم بدلاً ولا اريد ان ابتغي عنهم حولاً.